من هي اليف شافاق:
اليف شافاق هي كاتبة تركية الأصل ولدت في فرنسا، ألفت العديد من الروايات باللغة الإنجليزية والتركية، ترجمت أعمالها الى حوالي 25 لغة مختلفة ونالت العديد من الجوائز عن نتاجها الأدبي منها جائزة شيفا لييه دي لوردر للفنون والآداب.
تنقلت شافاق بين العديد من الدول، وتأثرت بثقافة الشعوب المختلفة. الا أن حبها لمدينة إسطنبول يظهر جليا في كتاباتها.
تحمل شافاق أكثر من شهادة جامعية، أكثر من درجة ماجيستير ودكتوراه في مجالات مختلفة. وتعمل في مجالات مختلفة بالإضافة الى الكتابة، فهي تعمل في السياسة والتدريس الأكاديمي في عدة جامعات مثل جامعة ميشيغان، جامعة أريزونا، وجامعة إسطنبول.
من كتابات اليف شافاق:
رواية حليب أسود
قواعد العشق الأربعون.لقيطة إستانبول.
10 دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب
الفتاة التي لا تحب اسمها.
قصر القمل
الفتى المتيم والمعلم
أنا وسيدي
بنات حواء الثلاث.
بالإضافة الى المقالات والمنشورات الشهرية واليومية في تركيا.
يمكنكم التعرف على الكاتبة أكثر من خلال الرابط التالي لمقابلتها عبر وكالة BBC news
عن رواية لقيطة إستانبول:
هي الرواية الثانية للكاتبة اليف شافاق وكانت من الكتب الأكثر مبيعا لعام 2006 في تركيا. توجهت لشافاق تهمة إهانة تركيا بعد نشر هذه الرواية الا أنها حصلت على البراءة في النهاية.
الرواية جميلة ومشوقة جدا، تطغى فيها الشخصيات النسائية، بالأخص شخصية زليخة التي تبدأ الرواية بوصفها وهي تتمشى في شوارع إسطنبول تحت المطر الذي يتساقط على ضفائرها السوداء المجعدة، وتصف مزاج زليخة العصبي والمتقلب حيث تسب وتلعن كل ما تراه في شوارع إسطنبول وأمطار إسطنبول لكنها تتذكر وصية جدتها بأن لا تلعن أي شيء ينزل من السماء. تتعدد بعدها شخصيات الرواية فنتعرف الى نساء عائلة قازانجي التركية الذين يعيشون معا في بيت كبير في إسطنبول , وأفراد عائلة تشكمكجيان الأرمنية الذين يعيشون في أمريكا. تدور أحداث الرواية في أماكن جغرافية متعددة ومتباعدة ومن خلال شخصيات نظن بالبداية أنها شخصيات منفصلة لا تمت بصلة لبعضها البعض. تأخذنا بعدها شافاق في رحلة عجيبة بين الأزمنة وعبر التاريخ لنتعرف الى ما حدث لأفراد العائلتين، وسنندهش من قدرة شافاق على ربط خيوط الأحداث ببعضها بطريقة عبقرية.
تجربتي مع رواية " لقيطة استانبول":
رواية لقيطة إستانبول هي تجربتي الأولى مع شافاق ولن تكون الأخيرة بالتأكيد، عندما أنهيت الرواية كنت مأخوذة بعبقرية الكاتبة وسلاسة أسلوبها الذي أوصل الرواية لهذه النهاية الجميلة. كما أنها ذكرتني بأسلوب الكاتب غابرييل غارسيا ماركيز الذي تتعدد الشخصيات في رواياته بكثرة ثم تتعجب من ترابط كل الشخصيات معا. أنصح الجميع بقراءتها كذلك لما تزخر به من تفاصيل تاريخيه ستعجب محبي التاريخ وقد تدفعك للقراءة أكثر عن تاريخ إسطنبول الحافل بالثقافات المختلفة، ونشأة الدولة التركية الحديثة بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية والسمات الثقافية لتلك الحقبة التاريخية.
أعزائي القراء: هل قرأتم الرواية؟ بامكانكم مشاركتي تجربتكم في التعليقات. وان كنتم من محبي مراجعات الكتب بامكانكم قراءة مراجعتي لكتاب فاتتني صلاة
مراجعتي لكتاب فاتتني صلاة