مراجعة رواية " في قلبي أنثى عبرية" :

تفاصيل الرواية:

اسم الرواية: في قلبي أنثى عبرية

المؤلف: د. خولة حمدي.

عدد الصفحات:386 صفحة .

سنة النشر: 2013.


من هي د. خولة حمدي: 

هي كاتبة تونسية حاصلة على شهادة البكالوريوس في الهندسة الصناعية وكذلك شهادتا الماجستير والدكتوراه. مواليد عام 1984في تونس وهذه الرواية هي أول عمل أدبي تنشره . يغلب على مؤلفاتها الطابع الإسلامي حيث ترد على العديد من الشبهات عن الدين الإسلامي بطريقة مقنعة وعقلانية.

مراجعة رواية " في قلبي أنثى عبرية" :


مؤلفات الدكتورة خولة حمدي:

1.  في قلبي أنثى عبرية.
2.  غربة الياسمين.
3.  رواية أن تبقى.
4.  أين المفر.
5.  أرني أنظر إليك

عن الرواية:

في مقدمة الرواية تقول الكاتبة أن الرواية مستوحاة من قصة حقيقية لفتاة يهودية تعرفت عليها الكاتبة على صفحات منتدى الكتروني, فتتعرف الكاتبة من خلالها على المجتمع اليهودي العربي والكثير الكثير عن الحب والحرب والايمان. الا أن الرواية لا تخلو من إضافات مقصودة من وحي خيال الكاتبة.

تدور أحداث الرواية في الجنوب اللبناني المحتل سابقاً، تتعدد الشخصيات بين أحمد المسلم وعائلته وندى الفتاة اليهودية الرقيقة وعائلتها التي تختلط بها الديانات الثلاث. كما نتعرف على عائلة يعقوب أو جاكوب في تونس والفتاة الصغيرة ريما التي لها تأثير جوهري في القصة.

تبدأ الرواية عندما تتفاجأ ندى بملثمين اثنين يطرقون بابها ويطلبون مساعدتها لتكتشف بعدها أنهم من عناصر المقاومة ثم تتوالى الأحداث في الرواية بطريقة ممتعة لننتقل باستمرار بين لبنان وتونس لنتابع ما يحدث مع الشخصيات حيث تتشابك خيوط الرواية معا بأسلوب سلس ومسل، تتعقد الأمور أحياناً وتنفرج أحياناً أخرى فتجد نفسك غير قادر على ترك الرواية حتى تنهيها لتكتشف هل سيكون لأحمد وريما تأثير على آراء ندى ومعتقداتها؟ وما الذي ستتعرض له ندى على مدار سنوات؟ وهل ستؤثر ندى بدورها على شخصيات الرواية الأخرى؟

بإمكانكم أعزاءي القراء قراءة تقييم الرواية على موقع goodreads من هنا

تجربتي مع الرواية:

الرواية مشوقة جدا وقد أنهيتها في أيام قليلة، ولكن لا أنكر أنني شعرت بالملل في جزء من الرواية حيث تحولت إلى درس ديني وحوار بين الأديان ولم أقتنع كثيرا بالنهاية الوردية للرواية والمصير الذي تصل إليه الشخصيات، شعرت أن الأحداث تسير كما تتمنى الكاتبة أن يحدث وليس كما يحدث بالفعل في الواقع، فالمجتمعات اليهودية ليست معروفة بهذا القدر من الانفتاح مع الديانات الأخرى كما هي في الرواية وبالدرجة التي تسمح بهذا القدر من النقاشات والحوارات الدينية خاصة مع النساء اليهوديات، ولكن مع ذلك فالرواية جميلة ومميزة وانتشرت بشكل كبير بين فئة الشباب وأصبحت من الكتب الأكثر مبيعا. 


أجمل اقتباس من الرواية: 

هل تعلمين ان الناس لا يعرفون عنا سوى نهاياتنا؟ عندما نموت نصبح رمزا للجهاد والمقاومة. والرمز لا حياة شخصية لديه ولا احتياجات ، لديه هدف فقط، من أجله يعيش ومن أجله يموت. بهذا المعنى نكون "مخلوقات ظل" تهفو الى "النور" كل نفس يتردد في صدورنا هو في سبيل الله، فكيف نعود الى حياة البشر الفانين؟ نحيا لنأكل ونقرأ ونتفسح وننام....لنعيد الكرّة في اليوم التالي! "التكرار" تلك الكلمة المقيتة. أليس التكرار هو طابع جهنم؟ جسد يحترق ثم يكسو لحما ليحترق مرة أُخرى كأن شيئا لم يكن! حين ينتهي كل هذا ويحل السلام في الجنوب -جنوب لبنان- ألن تصبح حياتنا جحيما من الحركات الروتينية المكررة؟ أخاف ان نحن ذقنا حياة الاستقرار والفراغ، ان نفقد هدفنا ونصبح أشخاصا عاديين، ان نستسلم لنمط الحياة السهلة. لم يكن لي هدف في الحياة غير المقاومة، فهل يمكنني ... هل يمكننا ان نشد الرحال باتجاه اهداف اًُخرى؟ هذه الفكرة تخيفني. لست أدري ان كنت سأقدر على مواجهة حياة عادية. لا اتعرف الى نفسي الا من خلال المقاومة. لقد خلقت لأنجز هذه المهمة ... وأقضي نحبي وانا افعل ذلك.

 


أتمنى أن تكون مراجعتي قد أعجبتكم يمكنكم قراءة المزيد من مراجعات الكتب  من هنا

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق