الماندالا

MANDALA

 الماندالا MANDALA


هل سمعت من قبل عن الماندالا ؟

 

ماندالا أحد الكلمات السنسكريتية المكونة من مجموع كلمتين :

أولاهما "ماندا" وثانيهما "لا".

كلمة "ماندا" تعني الأصل أو الجوهر ، وكلمة "لا" تعني التماسك.

الماندالا في السنسكريتية هي الدائرة أي " القرص".

 

 

ماذا تعرف عن الماندالا؟

 

تعريف الماندالا :

الماندالا هي عبارة عن مجموعة أشكال هندسية، أو خطوط مستقيمة، أو منحنية، تم تجسيدها برسومات لتصوير الكون الميتافيزيقي.

 


 


أين نشأة الماندالا ؟

 

نشأة الماندالا:

عُرفت الماندالا في قديم الحضارات كما الحضارة الإسلامية، انتشرت بكثرة في العمران، وأماكن العبادة، والأماكن المقدسة.

 

 

وبماذا تستخدم الماندالا ؟

 

استخدامات الماندالا :

بعض الحضارات استخدمت الماندالا لممارسة التأمل، والبعض الآخر من الحضارات استخدموا الماندالا لأغراض روحية، وهناك حضارات استخدمت الماندالا لأغراض شفائية لتهدئة العقل اللاواعي، وهناك حضارات اهتمت بالماندالا لآثارها الايجابية بسبب وجود الماندالا بالمكان وما يضفي عليه من صفاء ونقاء و راحة تعود لمصدر الماندالا.

 

 

وكيف ممكن تستفيد منها ؟

 

في هذا المقال سوف أتناول الجانب العلاجي من فنون الماندالا

يطلق على الماندالا بأنها قرص الشفاء Mandala : Medicine Wheel

يعد العالم النفسي كارل يونغ أول من استخدم الماندالا هذا الفن للعلاج ولا حظ أثره على المتعافين بطريقة ملموسة، حيث تساعد الماندالا من يمارس هذا الفن على إكسابه التوازن النفسي، والروحي، والفكرين والجسدي الملائم له حيث يستطيع الشخص الربط بين العالم الداخلي " النفس" والعالم الخارجي " الحياة" وإيجاد الانسجام والتناغم مع المحيط الذي يعيش فيه.

 

الماندالا هذا الفن يساعد على التعبير عن الذات، عن الأفكار، عن المشاعر، عن المعتقدات، عن كل ما يدور داخل خلجات النفس، والعقل، وما لا يستطيع ا الإنسان التحدث عنه. يساعد على تفريغ العقل من التشويش وما يدور بداخله من أفكار مما يؤدي إلى تهدئة العقل.

 

الماندالا يعد من الفنون الذي يمنح كل شخص استقلاليته عند الرسم حيث لا يمكن لشخصين رسم نفس الرسمه لأن كل شخص يختلف عن الشخص الآخر بأفكاره ومشاعره وطريقة تعبيره، لكل شخص بصمته الخاصة به.

 


 


وكيف ممكن تفهم نفسك من خلالها ؟

 

الماندالا هي رسومات تحتوي على عدة أشكال ودوائر وألوان، كل دائرة تمثل شيء ومدار معين في حياة الفرد ، وتعبر عن شيء معين ، وكذلك الأشكال والألوان كل منهم له دلالة خاصة، يمكن من خلال رسمه الماندالا قراءة الحالة النفسية، والروحية، والعقلية، للفرد الذي رسم الماندالا، ومعرفة النقاط التي بحاجة تحسينها والعمل عليها وتطويرها عند المتابعة مع شخص ممارس لفن الماندالا.

 

فن الماندالا أحد الفنون العلاجية التي تحتاج وقتاً من المتابعة حتى تظهر نتائج ملموسة حتى تنعكس على الحياة الشخصية والحالة المزاجية للشخص الممارس لفن الماندالا، تحتاج لبعض الوقت والصبر كي تستطيع إعادة ترتيب الداخل بطريقة منتظمة خالية من العشوائية.


لما نعيشه في هذا العصر من ضغوط ومسؤوليات نلحظ أنه هناك بعض الأفراد عند وجود ورقة بيضاء وقلم بالقرب منه، يبدأ برسم رموز وخطوط عشوائية لا شعورياً على الورقة، هذه الخطوط تعبر عما يدور في العقل اللاواعي من زحمة أفكار. لذلك فن الماندالا يعد من أهم الفنون لإدراك الغرض من استخدام القلم ورسم رموز على الورقة عند التحدث عبر الهاتف أو التفكير في موضوع ما.

بعد مرور فترة من الزمن يتم عمل مقارنة بين رسومات الماندلا للفرد ببعضها، أي يتم ملاحظة الاختلاف في طريقة الرسم بين أول رسمة ماندالا مع آخر رسمه ماندالا خلال مدة مدة زمنية محددة شهر مثلاً ، هذا الاختلاف يدل على انعكاس مدى ترتيب الأفكار وتهدئة الداخل وتنظيم خلايا الجسد بعد تنظيم الداخل وتهدئة النفس.

ملحوظة مهمة تأثير تلوين الماندالا في كتب الماندالا المتوفرة بالمكتبات يختلف عن تأثير رسم الماندالا وتلوينها ... بالبداية ينصح الشخص بتلوين رسومات الماندالا؛ كي يستطيع ترتيب أفكار العقل من خلال التلوين، ثم بالمرحلة المتقدمة ينصح الشخص برسم الماندالا؛ لمعرفة الجوانب التي يحتاج الى تحسينها وتهذيبها.


دعاء يغمور
28 أيار 2022

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق