بالتأكيد عزيزي القارئ سوف تضيف هذا الكتاب إلى قائمة القراءة خاصتك بعد قراءة هذه المراجعة. فكتابنا اليوم هو كتاب فن السفر للكاتب البريطاني آلان دو بوتون وهو كتاب مختلف وفريد من نوعه.
نبذة عن الكتاب:
اسم الكتاب: فن السفر.
اسم الكاتب: آلان دو بوتون.
عدد الصفحات: 239 صفحة.
نوع الكتاب: فلسفة.
دار النشر: دار التنوير للطباعة والنشر.
تقييم الكتاب على موقع Goodreads : 3.82
عن الكاتب:
آلان دو بوتون هو كاتب وفيلسوف بريطاني، تتناول مؤلفاته قضايا معاصرة مختلفة وتؤكد على أهمية الفلسفة في حياتنا، ويعتبر من أهم الأصوات في عالم الفلسفة، من مؤلفاته:
كتاب عزاءات الفلسفة.
كتاب قلق السعي إلى المكانة.
كتاب بنيان السعادة.
كتاب الفن كعلاج.
كتاب دليل المستخدم.
كتاب فن السفر.
دروس الحب ومؤلفات أخرى.
عن كتاب فن السفر:
يناقش الكتاب فكرة السفر وما الذي يدفعنا للسفر بطريقة فلسفية بسيطة، مستعينا بكوكبة منتقاة من الكتاب والفنانين والمفكرين من بينهم فلوبير، إدوارد هوبر، فان جوخ وغيرهم. محاولا الإجابة عن سؤال ما الذي يدفنا للسفر؟ وهل تختلف مشاعرنا قبل وأثناء وبعد السفر؟ وهل حقا أن حقيقة السفر غير ما نتوقع قبل أن نسافر؟
وقد لخص دو بوتون بعض الأسباب التي تدفعنا للسفر وهي كالتالي:
التوق للابتعاد عن المكان الذي نعيش فيه، لرؤية أو لسماع لغة أخرى وأماكن جديدة.
الجاذبية الشديدة في الموانئ والأرصفة والقطارات ومحطاتها والسفن وغرف الفنادق والتي قد نظن أنها أكثر راحة من بيوتنا أنفسها.
قد تكون حماستنا للسفر لها علاقة بما لا يرضينا في بلادنا، كافتقارها للحداثة أو البساطة الجمالية.
قد يكون الفن أحد الأسباب التي تدفعنا للسفر، فقد تحفزنا رؤية لوحة لمكان معين أو فيلم وثائقي لزيارة مكان معين لأنه تم عرضه بطريقة جمالية فقد ورد بالكتاب "أننا نصير أكثر توجها إلى الارتحال في أنحاء العالم بعد أن يرسمها الرسامون ويكتب عنها الكتاب".
يتحدث دو بوتون عن تفاصيل رحلاته إلى أماكن مختلفة بدافع من الفضول الذي نشأ داخله نتيجة لبعض القصائد أو الأعمال الفنية التي تركها بعض الفنانين عن تلك الأماكن وكذلك دوافعهم للسفر من مكان إلى آخر ومشاعرهم أثناء ذلك ويحاول دو بوتون رصد مشاعره الخاصة عند زيارة نفس الأماكن.
ويثير الكاتب آلان دو بوتون من خلال فصول الكتاب أسئلة فلسفية عميقة ليست فقط عن السفر ودوافعه وإنما أيضا عن ذواتنا الحقيقية التي قد تنكشف لنا عند السفر أو الابتعاد عن حياتنا اليومية الرتيبة، فيقول دو بوتون: "ليس البيت هو المكان الذي نجد فيه، بالضرورة، ذواتنا الحقيقية، فالأثاث يصر على أننا غير قادرين على التغير لأنه لا يتغير، وتفاصيل ترتيب بيوتنا تجعلنا مربوطين إلى الأشخاص الذين نكونهم في حياتنا العادية، أي إلى الأشخاص الذين هم ليسوا" نحن "من حيث الجوهر".
وفي النهاية يلخص لنا دو بوتون فكرته في العبارة التالية:
"إن في العالم دائما أكثر مما يستطيع الإنسان رؤيته حتى إن سار بأبطأ سرعة ممكنة، ولا يستطيع أحد أن يرى أفضل إن هو ارتحل بسرعة أكبر، فالأماكن ليست هي الأشياء الجميلة حقا، بل ما نفكر فيه، وما نراه."
تقييمي للكتاب:
الكتاب جميل حقا ويستحق القراءة فهو يقدم الفلسفة بطريقة جميلة وسهلة، فقد وجدت أنه يتحدث عما يدور في نفوسنا جميعا وبعض النصائح لنكون أكثر سعادة ويقظة في أسفارنا المقبلة.
أرجو أن تكون مراجعتنا لكتاب فن السفر قد نالت إعجابكم قرائنا الأعزاء، وأتمنى أن تتصفحوا باقي مقالات مدونتنا.